التقديم

 

الزبير بن العوام
نسبه
إسلامه
سيفه
جهاده
أمه
أولاده
استشهاده

 

الندوات

 

الندوات

 

عنوان الكتروني

 

د. عمار حواري

Dr. Ammar Hawarey

د. مصعب حواري

Dr. Mosa'b Hawarey

 

كصدقة جارية للشيخ الدكتور يرحمه الله: تم وضع الكتاب هنا للتنزيل بالمجان، ولا نعترف بأية نسخة رقمية مغايرة بأي شكل لما تم وضعه هنا. على من يريد طباعة الكتاب أن يتصل بنا أولا لترتيب الأمر، ومن أراد شراء نسخة ورقية (سعرها يبلغ خمسة دنانير أردنية للكتاب الكامل، ودينار ونصف الدينار الأردني للكتاب الخاص بالإمام جابر بن زيد) يستطيع التواصل معنا. 

أئمة الشريعة الإسلامية

تمهيد المؤلف

إن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد،

فقد قال تعالى: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون}.

بهذه الكلمات النورانية ينبهنا رب العزة سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إلى حقيقة ساطعة لا لكي نعلمها مجرد علم ولكن لكي نحرص على ترجمتها إلى واقع في حياتنا، ونعمل على حراسته بكل ما لدينا من غال ونفيس.. إنها ما يؤكده لنا سبحانه من أننا أمة واحدة، وأن علينا أن نتوجه إليه وحده بالعبادة والتقوى.

إننا عندما نمعن النظر في هذه الحقيقة يتضح لنا مفهوم الأمة الواحدة:

إنها مجموعة من الناس، يعتنقون عقيدة إيمانية واحدة لها من النظم والتشريعات ما يتوفر بها الحلول لجميع القضايا والمشاكل التي تعيشها في حياتها، وذلك في علاقات أفرادها كل مع نفسه بالأخلاق والمطعومات والملبوسات، ومع غيره من أبناء أمته أو الأمم الأخرى بالمعاملات والعقوبات، ومع ربه سبحانه بالعقائد والعبادات.

فالإسلام القائم على عقيدة التوحيد يؤكد لنا وللبشرية جمعاء من أول جملة يتلفظها الإنسان ليدخل بها إلى حظيرته، ألا وهي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله - يؤكد أن لا معبود بحق إلا الله وأننا مطالبون بنص هاتين الآيتين وأمثالهما أن نخصه سبحانه وحده بالتقوى والعبادة، وأنه جل وعلا يقرر لنا وحدانية المعبود، كما يقرر وحدة الأمة.. فما أروع وأخطر هذا الجمع في التوحيد..

فهلا نحقق هذا القرار الرباني في حياة أمتنا الإسلامية، لا فقط لأن في هذا قوتنا ومنعتنا في الحاضر والمستقبل، كما كان حالنا الزاهر في الماضي، ولكن لأن هذا، هو أولاً وآخراً، القرار الرباني الذي لا يملك أحد حياله، ما دمنا مسلمين حقاً، الخيار إلا التنفيذ.. كيف لا ورب العالمين سبحانه يقول في محكم تنزيله:

{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}..

ولكن السؤال الكبير.. الكبير.. الذي يلح علينا هو: وما الطريق إلى هذا الهدف الأسمى والغاية الجليلة؟ إنه الطريق نفسه الذي لا ثاني له، ألا وهو ذاك الطريق الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أرسل والعرب أشتاتا، والفرس والروم متناحرين، فأرسى للإسلام حكمه وسلطانه في دولة واحدة حملت راية التوحيد: توحيد المعبود في اله واحد، وتوحيد الشعوب في أمة واحدة، وتوحيد التشريعات في شريعة واحدة.. فحقق ذلك في نواة كبيرة لتلك الدولة الإسلامية الكبيرة..

وإذا كان ذلك قد حصل بالفعل، فلماذا عادت الأمة الإسلامية وتمزقت بعدها، وهل لعودتها إلى سابق وحدتها من سبيل؟

لقد تمزقت لعوامل عديدة كان من أبرزها وأخطرها تخليها عن عنصر وحدتها، ألا وهو الفكرة الإسلامية، ألا وهو عقيدتها الإيمانية بجميع أفكارها، وليس بفكرة واحدة فحسب، عندما تخلت عن العيش عليها، وسمحت لعوامل التغشية الفكرية أن تزحف إليها من الفلسفات الهندية والفارسية والإغريقية في الماضي، ومن الديمقراطية الرأسمالية والاشتراكية الشيوعية أيضا في الحاضر، مما أفقدها نقاءها وصفاءها المعهودين.. وهي متى استعادتهما من جديد بالتخلص من كل العوامل المسببة، فستعود إلى وحدتها، وتنطلق حاملة مشاعل الهدى والنور إلى الأمم والشعوب الأخرى التي أصبحت تنتظر بشوق شديد للسعادة الحقيقية التي طالما تطلعت إليها بعد أن أصبحت تتخبط في أحابيل الرأسمالية وديمقراطيتها التي أخذت تنفرد بها بعد أن تهاوت أصنام الاشتراكية الماركسية اللينينية من ميادينها العملية لتنزوي في المجال الفكري، وكأن سبعين سنة ونيف من حياة الشعوب تحت كابوسها لا تساوي شيئاً من الزمن، ناهيك عن الشقاء‍‍‍‍‍‍‍‍؟!

ولكن أين هي الصورة الحية أو المثال الناطق الذي يرينا كيف لعبت عوامل التغشية تلك لعبتها حتى أدت إلى تلك النتيجة الخطيرة المريعة من تمزق وضياع الأمة الإسلامية؟

إننا بلا ريب لا نستطيع أن نفصّل ذلك هنا تفصيلاً، ويكفي أن نشير إلى ذلك إشارة من خلال بعض النماذج من الأفكار الرئيسة التي تسربت إلى الفكر الإسلامي، كفكرة الحلول، والتناسخ، وتقديس الأشخاص وعصمة أنماط منهم، وتعدد المعبودات، وسيادة الشعب بدلا من سيادة الشرع، وأن مشكلتنا في مضاعفة التنمية بدلا من سوء توزيع الثروة، وغيرها، لنرى هول المأساة التي أصابت الجانب العقائدي من الفكر الإسلامي، جنبا إلى جنب مع الجانب السياسي، فإن فكرة التوارث في تولي السلطان أو الإمامة أو الخلافة لهي الدليل الصارخ على تأثير الفكر الفارسي على طريقة الإسلام في الوصول إلى الحكم وتولي السلطان والإمامة الكبرى أو الخلافة، مع أنها ظهرت كالشمس في رابعة النهار من خلال الاختيار والبيعة ليس غير طيلة عهود الخلفاء الراشدين المهديين الأربعة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم أجمعين، كما أن فكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان قد ظهرت وكأنها البديل السليم لفكرة سيادة الشرع وتكريم الإنسان، ناهيك عن الزعم بأن مشكلة الإنسان الاقتصادية هي في مضاعفة تنمية دخل الفرد وليس في سوء توزيع الثروة عليه.

وفي هذه الإشارات العابرات ما فيه الكفاية، لأننا نجد الكثير من تسليط الأضواء عليها في هذا كتب أخرى عديدة، ولأننا نحرص على الوقوف هنا مع السير المختلفة لكبار أئمة الشريعة الإسلامية والتي تستهدف هدفين اثنين هما:

الأول: تعريف المسلمين بالذات، كل حسب مذهبه واجتهاده، بأئمتهم الأعلام، أئمة الفقه الإسلامي عبر العصور، ليكون اتباعهم عن علم بهم لا عن مجرد توارث التقليد العامي، ولا سيما مع التعرف والإطلاع على أصول فقههم واجتهاداتهم المنبثقة منها والمبنية عليها. وفي ذلك ما فيه من الفقه المقارن الذي يقرب بين المسلمين ويجمع، ولا يباعد بينهم ويمنع.. ويدفع بالتالي هذه الصحوة الإسلامية إلى مداها الأخير، إلى عودة الإسلام للحياة..

والثاني: العمل على ردم هذه الهوة الطائفية التي تفصل بين نصفي هذه الأمة الإسلامية، أي أهل السنة والشيعة، وإعادتها إلى وحدتها كما كانت عليه في عهدها الراشدي الأول، وذلك في إطار من الاختلاف الفكري المذهبي فحسب، وبعيداً عن التعصب الطائفي الذي يقذف المسلم بالكفر، والذي تسربت من خلاله سموم الحاقدين لتشكل معول هدم بتلك الأيدي الملوثة بعار بل بجريمة العمل ضد الإسلام وأمته الواحدة..

ولقد كان لي شرف الاطلاع على هذه المجموعة الطيبة من المحاضرات التي ألقاها العالم الكبير الإمام محمد أبو زهرة في قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة القاهرة، رحمه الله وطيب ثراه، مع منتصف القرن العشرين، وذلك من خلال تلك المجموعة من الكتب التي اشتملت عليها، فوجدتها، بالإضافة للجهد الرائع المبذول في إنتاجها، تسعى لتحقيق هذين الهدفين اللذين طالما سعيت لتحقيقهما، فسارعت إلى الاستفادة منها في هذا (الكتاب)، بعد أن تأكد لي حاجة كل بيت مسلم له، مدفوعا بتلك الرغبة الملحة التي ملأت عليَ نفسي واستولت على جوارحي منذ أمد بعيد، وذلك بعد أن عايشت والتزمت بمجموعة الكتب والأفكار التي أنتجها الإمام محمد تقي الدين النبهاني..

وكلي رجاء إلى العزيز القدير أن يجعل في ذلك عامل بناء في السعي من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية الواحدة، المحققة لإسعاد البشرية جمعاء..

وبالنظر لمراعاة التسلسل التاريخي في نشوء المذاهب وظهور أئمتها، فقد أوردت المذهب الإباضي وإمامه في بداية الكتاب ثم الزيدي ثم الجعفري ثم الحنفي وهكذا حتى النهاية.

وأخيراً لابد لي من ملاحظة هامة في هذا التقديم حول ما عمدت إليه من تجنب التكرار بصدد سرد أفكار الحركات العقائدية والسياسية التي ظهرت في فترات متقاربة من حياة كل من هؤلاء الأئمة الأعلام الذين حاولت المعايشة لهم ولأفكارهم مع هذا الكتاب.

فهل عسانا أن نحصل على عون الله وتوفيقه من هذا الكتاب ليكون لبنة من لبنات بناء صرح توحيد الأمة الإسلامية الذي بات يسعى لتحقيقه العديد من الجماعات الإسلامية المخلصة، والكثير من العلماء المسلمين المعاصرين الغيورين من أبناء هذه الأمة بمذاهبها الكثيرة، وبذلك يشيدون بأيديهم صرح الخلافة الراشدة الموعودة.. ترجمة لحديث الرسول الخاتم عليه وآله وصحبه الصلاة والسلام «.. ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة».. وما ذلك على الله بعزيز..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

الكتاب

 كتاب خاص عن الإمام جابر بن زيد

 


 

 
نبذة من سيرة الدكتور
دعوة من جامع الأحكام
الإيمان يغير الإنسان
أئمة الشريعة الإسلامية
لمن كان له عقل
السلام.. إلى أين؟
ولوج المعرفة
القرآن الكريم.. ماذا يقول؟
رحلة النبوة في سلمها وحربها
الميثاق: مقتضيات القيام بأمر دين الله تعالى
المعاملات التجارية الدولية مع دولة الخلافة / بالإنجليزية

 

 

English

تاريخ التحديث: 10-07-2021